التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٠

الإفناء في ثقافة منطقتنا

عنونت صحيفة «لوموند» الفرنسية افتتاحية عددها الصادر يوم 3/11/2010 «يوماً بعد يوم، يزداد ترحيل مسيحيي الشرق». وتطرقت الافتتاحية إلى جانب مخيف من القسوة التاريخية التي يواجهها مسيحيو الشرق، وهو ان عددهم في دولة مثل تركيا حيث كانوا يشكلون نسبة 20 في المئة من السكان في بدايات القرن العشرين وصل الآن إلى 2 في المئة. وفي البلدان الأخرى تقلصت النسبة من 15 إلى 6 في المئة. أما في العراق «الجديد» حيث تعلن فرق القتل «القاعدية» والميليشيات المشابهة لها القتل المجاني، فلم يبق فيه منهم سوى نصف مليون بينما كان هناك 800 ألف عام 2003. اي ان ما لا يقل عن 300 ألف مسيحي تركوا البلاد خلال السنوات الأخيرة قسراً، والأبواب لم تقفل أمام مشهد يومي للقتل والتهديد في بغداد، أو «المدينة المرعوبة» كما تصفها الصحافية الهولندية يودت يورينك. المأساة التي وصل عدد ضحاياها إلى 53 شخصاً وأصيب 67 آخرون أثناء عملية تحرير رهائن في كنيسة «سيدة النجاة»، لم تكن الأخيرة ولن تكون. ذلك ان الثقافة «القاعدية» ومثيلاتها تبارك تقليم المجتمعات من بقايا تنوعها ومن مزاياه الدينية والثقافية. ولن نرجع إلى تلك الأفكار التي اقترحها علينا صم

Marjan Vahdat