التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٠٥

نساء جبل آرارات

خالد سليمان يعد المهرجان العالمي للأفلام الوثائقية في مونتريال ظاهرة ثقافية وفنية مهمة يشهده المشهد الثقافي للمدينة سنوياً ، متضمناً صورة حية للمشاكل السياسية والإجتماعية والثقافية في العالم . ويركز برنامج هذه التظاهرة السينمائية التي تعتمد مفهوم (الآن / هنا ) على الأمكنة المشتعلة ، المنسية ، المحرمة ، المتوترة ، المغايرة للمألوف . يتكرر فيها غالباً نمط واحد من الحدث ، ويصيبها داء التكرار التاريخي للحزن والمآسي . في سياق دورته الحالية "الثامنة" التي صادفت هذا الشهر (10/11-20/11) تضمن المهرجان أفلام وثائقية فرنسية وانكليزية واسبانية وعربية وكردية من بلدان كثيرة في العالم . كان هناك فيلماً بعنوان " نساء جبل آرارات "الذي تدور أحداثه عن مقاتلات كرديات تعشن في جبال كردستان منذ سنوات طويلة وترفضن العودة أو التسليم قبل الإعتراف بحقوقهن وحقوق شعبهن الذي يعاني من التمييز العنصري والقومي والإنساني في تركيا . يحاول المخرج الفرنسي " أروان برياند " منذ بداية عمله هذا ، الإبتعاد عن أية رسالة سياسية أوالإقتراب من العالم الداخلي للشخصيات أو " الغريلات " ان ص

The Iraqi resistence express themselves

Une nuit de rêve et mille nuits de peur

Khaled SULAIMAN « Qu’est ce qui, dans l’état actuel des choses, me donne le courage d’affronter le quotidien de la vie ? » Cette question me ramène au passé, vers des points sombres sur un terrain isolé ; vers un passé qui m’attache toujours à une vision absurde, parce que j’ai perdu le sens de la vie, silencieusement, dans ce même passé qui n’est pas si lointain.

وثائق البعث تتحدث

ذاكرة خلات أحمد المتاخمة للحزن

الموت في سيارات طويلة بلا نوافذ

2005/10/14 weekly_culture خالد سليمان خلات احمد والذاكرة المتخمة بالحزن والويلات لماذا الكتابة عن الأنفال مرة أُخرى، أهو قدر الكاتب ان يسجن ذاته داخل مأساة مضت ولن تمضي آثارها الكارثية. ما هي الأنفال أساساً، هل لدى القارئ العربي فكرة ما عنها وعن أبعادها التي اتسمت بالوحشية <<المطلقة>> في القتل المجاني؟ ما الأسباب التي أدت إلى حدوث مأساة كبيرة يفوق عدد ضحاياها آلافاً من النساء والأطفال والشباب والشيوخ خلال فترة قصيرة ووفق خطة سياسية اقتضت <<الحلول النهائية>> للمشكلة الكردية في العراق؟. للإجابة عن هذه الأسئلة يحتاج المرء إلى صورة أو صور عن الأنفال، إلى حكايات وروايات بقيت من زمن مستقطع، تحملها ذاكرة متخمة بالحزن والويلات. فبدون هذه الأشياء التي تتضمن في سياقها العام أبعادا ذاتية غالبا، ذلك ان فيها رواية ذاتية فعلا، لا يمكننا الولوج في حيثيات الأنفال وآثارها الكارثية المتمثلة في تجريد البشر من إنسانيتهم وقتلهم عشوائيا. في سياق عمليات الأنفال الثالثة التي شملت منطقة كرميان في جنوب كردستان بداية شهر نيسان عام 1988، دخلت قوات من الجيش العراقي النظامي بمساندة

كندا الفرنسية بين أيدي جيلها الجديد

المستقبل - الاحد 20 تشرين الثاني 2005 - العدد 2104 - - صفحة 14 مونتريال ـ خالد سليمان بعد خمسة اشهر من السجال والتشهير السياسي بتاريخه الشبابي والمنافسة السياسية الحادة، يخترق شاب طموح (بالقياس السياسي) إسمه "أندريه بواسكلير" دنيا السياسة ويصبح رئيس أهم حزب قومي في الكندا الفرنسية "كيبيك" دون الإلتفات إلى ماضيه وهو الحزب الكيبيكي "الإستقلالي". ففي 14 من هذا الشهر اختارت غالبية أعضاء الحزب المذكور السيد بواسكلير بينما حصلت منافسته الأقوى السيدة "بولين ماروا" على 6 ,30 من الأصوات. في أول خطاب سياسي له أعلن الرئيس السادس (39 عاماً) للحزب، أهدافه السياسية التي تتمثل في التربية والإهتمام بالشباب الكيبيكي الضامن للمستقبل ومشروع الإستقلال. "هذه الليلة اشعر بالسعادة داخل عائلتنا الكبيرة، وهي عائلة الحزب الكيبيكي. الشعب الكيبيكي سيكون على موعد جديد مع التاريخ". وفي خطابه الأول الذي تلا نتائج إنتخابه خلفاً لـ"بيرنارد لاندري" الذي استقال الصيف الماضي من منصب رئاسة الحزب، أشار بواسكلير لقناعته التامة بتأييد الكيبيكوا للإستقلال، ووصف

عسكرة الثقافة في عالم ثابت متحول

المستقبل - الاحد 17 نيسان 2005 - العدد 1893 - - صفحة 14 مونتريال ـ خالد سليمان نشرت صحافية روسية في أوائل تسعينات القرن الماضي بعضاً من الرسائل التي كان يرسلها مكسيم غوركي الى رومان رولان عن روسيا العشرينات. كان غوركي يشتكي لصديقه في تلك الرسائل من الأجواء البوليسية التي كانت تعم البلاد بعدما بسط ستالين سيطرته على كل نواحي الحياة واصبح رجل القرار الأول في السياسة والقتل وعسكرة الثقافة ايضاً. ولم يكن صاحب رواية "الأُم" بالتالي إلاّ جسداً بشاربيه الكثّين لذلك الإسم اللامع بين جماهير "الأدب البروليتاري"، وكان أيضاً متألماً داخلياً من كل تلك الأجواء التي طالما كتب عنها روايات ومسرحيات تحولت من الرومانسية الثورية الى نهايات الحلم. ولو نشرت تلك الرسائل قبل البيروسترويكا أو بعد موت كاتبها الغامض لبقي اسم غوركي ملتصقاً بالخيانة الطبقية أو الإنزلاق الطبقي كما كان شائعاً في ثقافة البروليتاريين.

ليلة دفنوا الأكراد...إعترافات حفار

خالد سليمان في العراق، هناك مقبرة جماعية لم تكتشف بعد. هي ليست في <<السماوة>> أو الحضر ولا في <<نقرة سلمان>>، يقول الشاعر شيركو بيكه انها العراق كله، ويقترح في قصيدة شعرية طويلة له بعنوان <<مقبرة الفوانيس>> ان نحفر العراق من زاخو إلى الفاو كي نعثر على آثار ذوينا. أما تلك المقابر التي أعلنت بنفسها عن وجودها بحكم تدخل ضحاياها الأحياء وحفّاريها، فتبقى غير معرّفة ما دام النسيان يسيطر على التاريخ. المقبرة التالية التي لم ينج أحد منها واختفى حفّاروها في <<المجتمع الأورويلي>>، يا ترى أين ستكون، أفي السماوة أم في مكان آخر لم يش بنفسه حتى الآن، هل لا بد أن تختفي قصص القتلة وحكايات الضحايا فيها؟ لنفترض ان قاتلاً ما سيخترق الروتين في التكتيم ويعلن ما في جعبته ولو بأسلوب روائي غليظ كما فعل الحفّار <<عبد الحسن موحان مراد>>، لكن يستحيل علينا افتراض نجاة شخص آخر كالصغير <<تيمور>> أو <<عوزير>> والأربعة الآخرين الذين أنقذتهم الصدفة من الطمر صيف 1988. لقد روى كل واحد من هذه المجموعة حكايات سريالية بشعة عن قتل ودف

بورتريه مختلف لرجل استعاد لذاته مكان الفقر الأول

خالد سليمان تعتبر شخصية المفكر العراقي الراحل هادي العلوي من بين الشخصيات الأكثر إشكاليةً في الثقافة العربية والإسلامية والأكثر إختلافاُ في حقول المعرفة الفلسفية والدينية . وهذا ما دفع المستعرب الفرنسي " جاك بيرك " إعتباره واحداً من أخطر عشرة مفكرين في القرن العشرين ووضعه في موازاة سارتر ، فوكو ، هربرت ماركوز ، كاسترياديس ، برتراند راسل ، سونغ لي ، تروتسكي وأخيراً نوم تشومسكي . هذا الرجل الذي جمع بين الدين والفلسفة والمعرفة والسياسة في كتاباته وبحوثه الفكرية النقدية ، دخل عالم الفكر والثقافة من مكان منسي وبيئة إجتماعية هامشية مرتبطة بفقر شديد وتخلف ثقافي كبير صنعه برأي العلوي العثمانيون . حاولت في حواراتي الطويلة معه في أعوام 1997،1998،1999 التحدث إليه عن طفولته وتأثير المكان عليه بالإضافة إلى ذلك الفقر المدقع الذي كان تتميز به " كرادة مريم " مكان ولادته ، وهي ضاحية من ضواحي بغداد يقول عنها العلوي : " يصدق على أهلها بالضبط وصف أنجلز فلاحين مستقرين لكنهم في حالة إنحطاط " . كان هذا الوصف المستعار إختصاراً لسرديات المكان أراد من خلاله العبور إلى ضفة أُ

لماذا لا يصدّق المثقفون العرب مأسآة الجار الكردي

2005/08/12 weekly_culture لماذا لا يصدّق المثقفون العرب مأساة الجار الكردي؟ خالد سليمان للحديث عن المثقف العربي وموقفه تجاه الكرد وقضيتهم نحتاج لبداية قاسية تضع الحديث عن الثقافة وتمثلاتها الأخلاقية التي تحدث عنها المفكر الراحل أدوارد سعيد، في دائرة الشك والريبة في آن واحد. ولا بأس من أن نبدأ ب<<أدوارد سعيد>> نفسه وصمته حيال مأساة مدينة حلبجة والأنفال رغم اطّلاعه على معلومات وفيرة حول مراحل السياسة الجينوسيدية التي مارسها نظام البعث ضد الكرد. ففي حياة سجالية مستمرة كرّسها هذا المفكر للدفاع عن القضية الفلسطينية والبوسنيين والشيشانيين لم يلتفت الى ذلك الممشى القصير الذي يفصل دم الأكراد عن دم الفلسطينيين جغرافيا. وتجنب بذلك سؤالا صعبا لم يوجهه له أحد وهو <<أيمكن تقليم تاريخ العرب من الشوائب من خلال قتل الكردي وأنفلته ووضعه في حلقات تمرين الإفناء؟>>. نترك هنا هذا السؤال لنعود إليه في ما بعد، ونحاول الولوج الى حوار قد لا يخلو من <<الطرشنة>> كمقدمة منطقية له ولأبعاده القصدية في تناول الأشياء الأشياء الكردية والعربية ضمناً وصمتاً ، ونبدأ بكلما

القومية ...تقاسيم على ذاكرة مشتعلة

خالد سليمان مونتريال تبرز في عالمنا المعاصر مشكلات مستعصية تتجاوزحدود العولمة في تجلياتها الإنسانية والثقافية . فالفقر والحرمان والأمراض الفتاكة " آيدز " وتكاثر سكان المعمورة والتلوث البيئي ومشكلة المياه في الشرق الأوسط والجفاف الأفرو-آسيويين ، جميع هذه المشكلات التي تعد الوجه الآخر لتطور الحضارة البشرية خلال القرن العشرين . لكن المشكلة القومية ، في تداعياتها العالمية والاقليمية تشكل إحدى اهم هذه المشكلات إذ ينعكس تأثيرها في الحدود السياسية والإقتصادية والثقافية للكثير من الدول والكيانات ، ليس في موقع المشكلة الجغرافي فحسب ، بل يصل التأثير ذاته في أحيان كثيرة إلى حدود الدول الكبرى التي لا تعاني هذه المشكلات في الأغلب . يتناول الباحث البريطاني " إريك هوبسباوم " ظاهرة ( الأُمم والنزعة القومية ) بجوانبها المختلفة واسبابها الكامنة في التاريخ واللغة والإقتصاد والجغرافيا والاثنية ، ويرى ان مفهوم القومية قبل عام 1884 كان يعني ببساطة " مجموعة سكان مقاطعة أو اقليم او مملكة " وما كانت للدولة علاقة بهذا المفهوم لحد العام ذاته -1884- .وكلمة "وطن" التي

في وصف العروبة وتاريخها السردي

خالد سليمان /مونتريال يعد التخبط السياسي والإقتصادي والإجتماعي الذي يعيشه العالم العربي اليوم ، هو في جوهره غير مستحب للتبيان آيديولوجياً ، تأصل لجفاف تاريخي في العلاقة بين الثابت والمتحول . وهو " أيضاً " فعل تكرار ماضوي لنظم فكرية عقادئية دينية وقومية تعتمد فلسفة " الحضارة السردية " في وصف ذاته . ففي أطواره المابعد- كولونيالية ، ورغم تغييرات راديكالية في العالم تمخضت عن اختفاء وظهور كيانات سياسية كثيرة ، بقي العالم العربي متأثراً بأقدامه الثابتة في وحل تخلف إجتماعي وثقافي منعزل عن مفاهيم التحول .وقد لا يشكل التحول اليمني الذي هيمن من خلاله الرئيس الشمالي علي عبدالله صالح على اليمن الجنوبي " الإشتراكي " في بداية تسعينات من القرن الماضي، سوى خطوة إلى الوراء ، وفيه ، انتفت الحاجة للتحول السلمي طالما ابتغى "الرادع العسكري " الإمساك بجميع الوسائل . قبل الحدث اليمني المشروط بالتصدع الداخلي ، كان الغزو العراقي للكويت (1990) الذي انتفخت فيه السياسة اثر تضخم المطلق القومي واكتفاء الآيديولوجيا البعثية بالثابت ، مناسبة أُخرى لردع إحتمالات التغيير .

صَهيَنة الكُرد ...لماذا

خالد سليمان لوصف إشكاليات المثقف العربي المستقوية بالخيال القومي والانحياز الدائم للنموذج <<الهايدغري>>، قد يحتاج المرء إلى متابعة يومية جادة لجميع تلك الأفكار التي تطرحها النخبة المثقفة حول القضية الكردية وتجلياتها في الصحافة العربية. ذلك ان فكراً يومياً منحازاً <<للقائم>> في العالم العربي يسوق أغلب الرؤى السياسية والثقافية التي تراها النخبة ذاتها، مناسبة للقضية الكردية. ولا يخرج هذا الفكر من السياق العام لوضع حلول إنشائية تعتمد العروبة لقضايا <<الآخر>> بالدرجة الأساس. لعل ما يميز استفحال هذه الإشكالية التي تضع تمثلات المثقف الأخلاقية محل الريبة والشك، هو اعتماد مقولات كلاسيكية مألوفة لمشكلات سياسية واجتماعية وثقافية، لم تحلها الأفكار القديمة وأصبحت إحدى المعضلات الرئيسية للراهن المحتضر. قد لا أبالغ إن قلت إن رؤية رئيس تحرير <<السفير>> جوزف سماحة للقضية الكردية في مقاله المعنون <<الشعب الكردي والطوائف العربية>> في عدد يوم 09/8/2005 في الصحيفة ذاتها، تجسد الثيمة الأساسية لفكر سياسي يومي سائد يقترن غيابه أو اختفاء دوره ا

هارولد بنتر ...من الغضب إلى الإرتجال الكتابي

خالد سليمان كان إعلان جائزة نوبل في السنوات الماضية مناسبة للتعرّف على كتاب غير معروفين عالمياً وإكتشاف عوالم أدبهم . أما هذا العام ، فشكل هذا الإعلان مناسبة لإعادة إكتشاف واحد من أهم كتاب المسرح في النصف الثاني من القرن العشرين وهو " هارولد بنتر " ، المدافع العنيد عن حقوق الإنسان والشعوب وقيم الحرية ، والحلقة الأهم بين الكلاسيكية و الحداثة في المسرح الحديث . لقد اختار هذا الشاعر والمسرحي أصعب موقع داخل الثقافة الأوروبية المعاصرة ، وهو الغضب والصمت معاً . ففيما اتجهت التيارات العبثية والغاضبة في كل من باريس ولندن نحو التركيز على الحركة والعنف اللفظي في تحديهم لمأسسة المأساة الإنسانية التي تركتها الحربين الكونيتين بالإضافة إلى الأسئلة الوجودية التي كانوا يطرحونها ، خص بنتر نصوصه بالثرثرة والصمت واللاإتصال ،وخبأ غضبه في دهاليز لغة نثرية متقطعة أدهشت الكثير من المخرجين المسرحيين . فهي ( النصوص ) طالما جمعت بين السكون والحركة الموقعية للممثل تركت فضاءاً يسع للغة والأنين الداخلي أكثر من الحركة الفيزكية . هناك بدايات كثيرة للحديث عن هارولد بنتر وحياته الموزعة بين المسرح والشع

الديجيتال كمواطن مخلّص لأمن العالم

تضيف الانفجارات، الكوارث الطبيعة والبشرية، الأعمال التخريبية، نشاطات الجماعات الأُصولية المتنوعة، تعريفاً جديداً لمفهوم الأمن الذي أصبح الهاجس الوحيد للمدن الكبيرة في العالم. تعريف يهدد الحريات الفردية بالدرجة الأولى ويضيّق الخناق على حركة الإنسان أينما ذهب، في مترو الأنفاق والأسواق والمطارات والطرق العامة، وحتى داخل باصات النقل الداخلي. يمكننا تسمية هذا التعريف أو ترجمته بالأحرى الى "نظم الأمن القصوى"، التي تقترب من أفلام الخيال العلمي أكثر من الواقع. ذلك أنها تعتمد فعالية جيل تكنولوجي جديد يختصر مفهوم الأمن في توثيق الزمان والمكان بكل معطياتهما وأبعادهما المتعددة في مفهوم بيو ـ تكنولوجي يسيطر على الإنسان داخلياً.