التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٠٦

حماس كردستانية

خالد سلیمان منذ ماض قريب ، وفي سياق معان سياسية قومية اقتضاها التحول العراقي ، تجد الحركة القومية الكردية نفسها في فضاء– تاريخي مختلف عن كل ما تم بناءه من التصورات والشعارات . فالرصيد الفكري الذي كان يتجسد ، - في أعلى درجات وضوحه - ، في تخصيب مشروع " الكُردايَتي" دون جعل المفاهيم الإجتماعية والفردية عنصراً من عناصره . يكتنفه اليوم واقع جديد له حيثيات سياسية وإجتماعية وإقتصادية مختلفة ولا يمكن التعاطي معها وفق منطق ماضوي . لقد استحوذ في ماض قريب أيضاً ، مفهوم " نحن" على جميع مصادر الـ " أنا " وتمت تنميط الفردية والسياسة الإجتماعية بالتالي وفق مفهوم الجماعة في خطاب سياسي تقليدي ركز بالدرجة الأساس على شعارات لم تعد تناسب الواقع الجديد . اليوم ، وفي ظل تحولات جذرية في العراق ، تواجه السلطات المحلية الكردية بدايات أزمة خانقة وقد تواجه مصير منظمة " الفتح " الفلسطينية إن لم تقم بتفكيك سياساتها القديمة وبقي الفساد الإداري والمحسوبية والمناصفة في المناصب الحكومية وإحتكار الحياة الإقتصادية والسياسية على رأس القضايا الشائكة في كردستان . فالمعلومات التي تن

طيور كردستان وقد تحتل واجهات الصحافة في محل المجهول

خالد سليمان قلما اهتمت الصحافة في بلداننا بالطيور وأنواعها ، ومواطنها وأنماط حياتها وبيئاتها ومشاكلها الصحية ، أولنقل أنها لم تهتم أبداً . فلو هاجر نوع من الطيور وجاء نوع آخر جديد يبقى الأمر شأناً عادياً ولذلك شروط طبيعية إذ يبقى طير زرزور مثلاً في كردستان شتاءاً ويهاجر في منتصف الربيع . لم نر يوماً خبراً عن الطيور أو الحيوانات الوطنية البرّية على الصفحة الأُولى في صحيفة أو ملف خاص عنها . فبإستثناء الطيور والحيوانات المحددة ( الصقور والغزلان والببغاوات مثلاً ) التي توفر متعة التباهي بإمتلاكها وزجها في الأقفاص ، بقيت معرفتنا بمجتمع الحيوانات وأصول تنظيم حياتها معدومة . أما صحافتنا وآدابنا وعلومنا فخصت ذاتها بصفات قومية وسياسية ودينية وثقافية مجردة ، متجنبة بذلك جميع تلك الحيوات التي تسري داخل الأشياء والطبيعة من خلال كائناتها .