خالد سليمان في الوقت الذي تغرق مدننا، من بغداد إلى العاصمة الجزائرية مروراً ببيروت، في الروائح المنبعثة من مخارج مياه الصرف الصحي، تدور عجلات 36٪ من باصات النقل الداخلي في العاصمة السويدية ستوكهولم بوقود منتج من مياه الصرف الصحي. هذه المياه تخمّر في أحواض تم تأسيسها عام 1941، ويصنع منها الغاز الحيوي أو العضوي. كان يتم تكرير أكثر من 850,000 متر مكعب من المياه المستخدمة والمخلفات البشرية ودهون المطاعم سنوياً، وينتج منها الوقود بعد عملية التخمير لغرض التدفئة، إنما تحول الاهتمام منذ نهاية القرن العشرين إلى وسائل النقل الداخلي، وذلك من أجل التخلص من غاز ثاني أوكسيد الكاربون المنبعث من حرق الوقود الأحفوري.