خالد سليمان بعد مرور نصف عقد على سقوط أول نظام عربي في تونس تحت ضغط إحتجاجات شعبية، تلاه في مصر وليبيا، لا يزال القسم الأكبر من الإعلام العربي، يتبع الديماغوجية الفاضحة في اصطلاحاته، وفي تغطيته بطبيعة الحال، للتحولات العربية المسماة بـ “الربيع العربي”. ولا يزال عدد كبير من المثقفين العرب، والمشتغلين في الشأن العام، فيه السياسي والثقافي تحديداً، ان لم يكونوا موهومين فيما خص المآسي اليومية التي تنتجها “الثورة”، فيجعلون من التوهّم واللامبالاة والعداء المذهبي والعبودية للمال، عنواناً بارزاً لرؤى فكرية وأخلاقية يمكن طرحها للخروج من مآسي الحروب الأهلية والمذهبية التي تعاني منها البلدان العربية،