كتب الشاعر السوري نزار قباني هذه الرسالة بعدما زار بغداد وشارك في مهرجان شعري فيها عام 1984 وأعاد نشرها الكاتب العراقي حسن العلوي في كتاب عن إحتلال الكويت من قبل النظام العراقي عام 1990 ومشروع الإتحاد الفيدرالي بين العراق والكويت أيام حكم عبدالكريم قاسم بعنوان (أسوار الطين). ويبدو ان تاريخ الرسالة يصادف عيد ميلاد الديكتاتور السابق.
نص الرسالة:
أهمّ ما في شخصية الرئيس صدام حسين, هذه القدرة العجيبة على جعل العالم من حولك أجمل.. والآمال أكثر إتساعاً.. قلد جئت إلى بغداد مكسوراً.. فإذا بصدام حسين يلصّق أجزائي..
وجئت كافراً بممارسات العرب.. فإذا بصدام حسين يرد إليّ إيماني.. ويشدّ أعصابي..
وجئت وفي أعماقي انفجارات وغضب ورياح عاصفة.. فإذا بصدام حسين ... يفتح الستائر .. ويقنعني ان الصحو قادم.. وان الشمس ستشرق مرة أخرى..
وهكذا.. أعود من بغداد وأنا ممتلئ بالشمس.. والعافية..
فشكراً لصدام حسين.. الذي قطّر في عينيّ اللون الأخضر..
بغداد 28/4/1984 نزار قباني
المصدر: كتاب أسوار الطين/ الصفحة 277
الكاتب حسن العلوي
دار الكنوز الأدبية 1995
الكاتب حسن العلوي
دار الكنوز الأدبية 1995
تعليقات