أمل المصري
أذاعت القناة الإسرائيلية الثانية تحقيقا تلفزيونية عن ظاهرة زواج المتعة للأطفال السوريات في مخيم الزعتري على الحدود مع الأردن ، ويعتبر التحقيق الذي انفردت به القناة الإسرائيلية عاراً على العرب لما تضمنه من انتهاكات لحقوق الإنسان وأهانه للعروبة . وبثت القناة الإسرائيلية كيف يتم التنسيق من أجل تامين زواج السوريات الصغيرات مقابل مبالغ مادية زهيدة ، كما أجرت بعض اللقاءات مع فتيات تعرضن لهذه المأساة .
وقد اظهر التحقيق المصور مدي تردي الأوضاع المعيشية والمادية للسوريين بداخل هذا المخيم وهو الأمر الذي دفعهم للمتاجرة ببناتهن من اجل مبالغ لا تكاد تذكر. وتروي إحدى الطفلات في الـ(13) من عمرها والدموع تملأ عينيها، كيف تزوجت رجلاً سعودياً في الستين من عمره، وكيف كان يضربها ضرباً مبرحا خلال فترة الزواج القصير.
" ولما لا فكيف لنا أن نعيش الآن " هكذا بدأت بالكلام امرأة تعمل كوسيطة لإتمام صفقات بيع الفتيات اللاجئات، وتقول إحداهن: "الرجل الثري يتزوج الفتاة مدة قصيرة ومن ثم يطلقها عبر الهاتف، ويأتي للبحث عن من هي أجمل منها".
ويقول الشيخ أبو خالد إمام مخيم الزعتري "الوضع داخل المخيم لا يحتمل فهناك فقر وعائلات مسحوقة وأرامل فقدن أزواجهن وبيوتهن ووضع اقتصادي سيء للغاية". وأضاف قائلا أن العائلات السورية تعيش على تزوج بناتهن بأعمار 13 عاما و16 عاما لأثرياء سعوديين بأعمار 60-70 مقابل ثلاثة آلاف دولار. استطاعت القناة الإسرائيلية أن تحرج العرب والعروبة بهذا التحقيق الذي أنهته تحت جملة " "كلُّ شيء يباع في المخيم. شريعةُ الغاب حاضرة، القوي يأكل الضعيف".
المصدر: صحيفة الدستور الأردنية
تعليقات