فاطمة ناعوت (شاعرة وكاتبة مصرية) «لو اختفتِ النساءُ من مجتمع، لاختفى السلفيون»، دعابةٌ أطلقتها طبيبةٌ مصرية فى تعليقها على مقال. دعكَ من الفانتازيا بالعبارة، وتأمّل المرارة تقطرُ من دلالتها. معروفٌ أن الإنسانَ يبتهجُ إذا ما كان محورَ الحديث لدى فئة من الناس. لكن الأمر مختلفٌ بالنسبة للمرأة مع السلفيين. المرأةُ ضجرت وكرهتْ أن تكون الموضوع «الأوحد» لأطروحات السلفيين، وشغلهم الشاغل، لأن فتاواهم جميعها تُكرّسُ فكرة واحدة، ترفضُها المرأةُ ويرفضها العقل، تقول إن المرأة «محضُ جسد»، «هيكلُ متعة بلا عقل»، «مركزُ إغواء متنقّل»! أليس فى عقولهم شاغلٌ سوى المرأة؟!افتح التليفزيون على أى قناة فى أىّ وقت، تجد سلفيًا يتكلم عن البكينى والشورت والشَّعر وكيف سيعلمون السائحاتِ الأدبَ والحجابَ على أرض الفضيلة، أرضنا. والشاهدُ أن الأجنبية حين ترتدى الشورت، لا تفكرُ مطلقًا فيما يفكر فيه العربُ المصابون بداء «تضخُّم الشعور بالجسد».